Abstract:
هدفت الدراسة إلى التعرف على الأساليب والوسائل التي استخدمها الرسول الكريم في تعامله مع وفود المسلمين والمشركين، واستنباط المسائل العقدية منها، وتطبيقاتها المعاصرة في واقع المسلمين اليوم، واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي في بيان المنهج النبوي في تصحيح العقيدة، وذلك بتحليل النص الوارد في المسالة ثم ربطه بالواقع المعاصر؛ ما أمكن، وتمثلت الأداة في تنوع الأساليب والوسائل التي سلكها النبيr كالحوار، والمناظرة، والحكمة، والموعظة الحسنة مع مراعاة أعرافهم وأفهامهم وأجناسهم مغلباً جانب الرفق واللين، الأمر الذي جعل الوافدين إليه أكثر تقبلاً لما يدعوهم إليه، وكان لتجسيد هذه الأساليب والوسائل ممثلة بشخص النبي r الأثر الكبير لدى الوافدين إليه ، وعليه فالنبي rيعد أعظم قائد أسس أصول ما يعرف اليوم بالدبلوماسية ، والعلاقات بين الدول؛ وذلك لما يتمتع به من شخصية فذه كان لها الأثر الكبير في نشر الدعوة الإسلامية ، وقد اقتضت طبيعة الدراسة بأن تكون في تمهيد ومبحثين ففي التمهيد تناول الباحث مفهوم المنهج والعقيدة لغة واصطلاحاً، وكذلك تحدث عن هدي النبي rفي استقبال الوفود، وفي المبحث الأول تناول الباحث منهج النبيr في التعامل مع وفود المسلمين وتطبيقاتها في الحياة المعاصرة، وفي المبحث الثاني تناول الباحث منهج النبيr في التعامل مع وفود المشركين وتطبيقاتها في الحياة المعاصرة، ثم الخاتمة؛ حيث خلصت الدراسة إلى نتائج منها: تنوع أسلوب النبيr في تعامله مع الوفود التي قدمت إليه على حده بحسب الفكر الذي يحملوه، ومنه أن أي مفاوضة أو مساومة تنتهي بالتخلي عن هذا الدين أو تطالبنا بالمساومة على المبدأ أو العقيدة فهي مرفوضة ، وغيرها.